ورقة القيقب هي ورقة نباتية شهيرة في العالم، تنمو في الأقاليم الباردة، لكن شهرتها الكبيرة ربما ارتبطت بالعديد من الحقائق التاريخية والجغرافية حول العالم.
حيث يكفي أن كندا اتخذت منهذه الورقة النباتية شعاراً شهيراً ورمزاً لها على علمها وفي جميع أوراقها الرسمية ومواقعها الإلكترونية وغيرها.
لذلك دعونا نتحدث في هذا المقال بالتفصيل عن هذه الورقة النباتية وما ارتبطت به مع حقائق ومعلومات تاريخية سواء فيما يخص دولة كندا أو غيرها.
حيث سنستعرض معكم العديد من المعلومات الهامة والتي ستعرفونها لأول مرة حول هذه الورقة.
ما هي ورقة القيقب
كما ذكرنا في المقدمة فهي إحدى الأوراق النباتية الشهيرة، وتنمو هذه الأوراق على شكل ورقتين متعاكستين تقابل كل منهما الأخرى.
وتنتمي إلى فصسلة النباتات ذات الفلقتين، كما أن لها ألوان عديدة مميزة تتنوّع ما بين الأحمر الفاتح أو الأخضر، وتكتسي بأجمل ألوانها في فصل الخريف.
تنبت أوراق القيقب بشكل عام في الأقاليم المناخية الباردة الشمالية من العالم، وأكثر من يشتهر بها هي دولة كندا.
وقد اتخذت كندا هذه الورقة شعاراً لها تفتخر به أمام العالم بأسره، سواء في العلم أو الأوراق الرسمية الخاصة بالحكومة الكندية وعلى مواقع الإنترنت.
مما جعل هذه الورقة بشكل عام مرتبطة بالدولة الكندية في أذهان جميع سكان العالم.
“اقرأ أيضاً: اريد الهجرة إلى كندا مع عائلتي؛ وأبرز 4 شروط لقبول الطلب“
ورقة القيقب شعار كندا
اتخذت كندا ورقة القيقب شعاراً وطنياً لها، واعتمدتها بلونها الأحمر القاني الأنيق جداً.
ومن أهم الأسباب التي دفعتها لاتخاذها شعاراً لها ما يلي:
- تنتشر شجرة القيقب كثيراً في كندا، وقد اعتاد الكنديون على وجود هذه الشجرة في بيئتهم الباردة، لذلك فقد ارتبطت بعاداتهم وتقاليدهم.
- كما أن ثمار هذه الشجرة ذات مذاق حلو للغاية، ويمكن إعداد شراب رائع حلو المذاق من هذه الثمار ليتم تناوله في الجلسات الودية للشعب الكندي.
- كل ذلك دفعها لاتخاذها شعاراً رسمياً لها منذ منتصف الستينيات، ورمزاً وطنياً يُزيّن علمها.
“شاهد أيضاً: السفر إلى كندا بدون فيزا مجانا؛ إليك الخطوات كاملة لعام 2024“
لماذا اختارت كندا شعار القيقب؟
كما ذكرنا في الفقرة الماضية فهناك العديد من الأسباب التي دفعت بالخكومة الكندية لاتخاذ ورقة القيقب شعاراً لها.
لكن دعونا نتحدث عن التسلسل التاريخي لاتخاذ هذه الورقة رمزاً وطنياً لكندا:
- ارتبطت هذه الأوراق بالشعب الكندي وعاداته وتقاليده منذ زمن بعيد، وخاصة في القرن التاسع عشر.
- وبدأت فكرة هذا الشعار عندما اتخذتها الجمعية الكندية الفرنسية للغة والثقافة شعاراً لها.
- حيث التقطت بعض المؤسسات هذا الشعار ليكون شعاراً خاصاً بها مثل صحيفة لا كدين في عام 1836م.
- كما ارتبطت بالعديد من الأعمال الثقافية والأدبية طوال هذا القرن، حتى تم نقشها على بعض العملات الكندية في منتصف القرن 19م.
- علاوة على أن الملكة فيكتوريا -صاحبة السيادة في كندا خلال تلك الفترة- استخدمت هذا الشعار. حيث جعلته شعاراً خاصاً لبعض المقاطعات مثل كيبيك وأونتاريو في النصف الثاني من القرن 19.
“قد يهمك أيضاً: طرق التواصل مع السفارة الكندية من أبرز 5 دول عربية“
حقائق تاريخية حول شعار القيقب
أما الآن فدعونا نستعرض معكم العديد من الحقائق التاريخية حول شعار القيقب الكندي، والتي تبين أهمية ورقة القيقب بالنسبة لكندا:
- تم اعتماد هذا الشعار كإشارة حرب بالنسبة الجنود الكنديون الذين كانوا يحاربون في صفوف الجيش البريطاني في حرب البوير من عام 1899 وحتى 1902.
- علاوة على أن الجيش الكندي اتخذ هذا الشعار لجنوده ونقشه على جميع الأسلحة الكندية في الحرب العالمية الأولى.
- بالإضافة إلى أن الملك جورج الخامس وضع شعاراً خاصاً مؤلفاً من أربع ورقات قيقب ثلاثة منها خضراء وواحدة حمراء على الأسلحة الملكية، وذلك في عام 1921.
- كذلك في فترة الحرب العالمية الثانية، اتخذت بعض الفرق العسكرية المقاتلة هذه الورقة شعاراً وطنياً لها خلال القتال.
- علاوة على أن الملكة إليزابيث الثانية والتي تتبع كندا لها وافقت على هذا الشعار ليكون شعاراً رسمياً للدولة، وذلك في عام 1961.
- وبعد التاريخ السابق بحوالي أربع سنوات -وتحديداً في عام 1965م- وافقت الحكومة الكندية على تغيير العلم الكندي، حيث يتم وضع ورقة القيقب لأول مرة على العلم، وبقي حتى يومنا الحالي العلم الرسمي للدولة.
وبهذا الشكل يا أعزائي نكون قد وصلنا معكم إلى ختام هذه المقالة والتي تعرفنا فيها على العديد من المعلومات الهامة حول ورقة القيقب وتاريخها العريق وأسباب اتخاذها علماً لكندا.
نرجو أن تكون هذه المقالة قد نالت إعجابكم، وأخبرونا أي معلومات إضافية تعرفونها عن هذه الورقة الجميلة.
